يعد قطاع الأغذية والمشروبات أحد أكثر القطاعات ربحية في المنطقة. قدر تقرير سابق صدر عام 2017 بأنه سيصل حجم هذا السوق في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 34 مليار دولار أمريكي. ولكن كان لتفشي فيروس كورونا خطط أخرى. الجانب المشرق هو أن الابتكار كان سيبدأ على أي حال، لكن وقوع الوباء كان بمثابة العامل المحفز. قبل بضعة أشهر فقط، كانت التوجهات في القطاع تعتمد بشكل أكبرعلى الموقع وتجربة المكان. حيث كانت التجارب الغامرة والمأكولات المتنوعة من جميع أنحاء القارات والأطعمة الصحية هي التي تحدد الإيقاع. تناول الطعام المصحوب بالترفيه، وتناول الطعام المتعدد الحواس وشاحنات الطعام كانت تتقدم . ومع ازدياد التأثير الرقمي، أصبح العملاء أكثر وعياً بمفاهيم جديدة مثل الطلبات عبر الأجهزة المحمولة وطهاة التوصيل والمدونين العاشقين للأطعمة. كانت الصناعة مزدهرة وتتجه نحو خلق توازن بين عدد الذين يخرجون لتناول الطعام ومن يفضلون البقاء مسترخيين في المنزل.
وهنا يبرز السؤال: كيف سيتمكن قطاع المأكولات والمشروبات من تحقيق مرونة كافية لتفادي الرصاصة الأكثر فتكاً التي واجهها منذ الانهيار الاقتصادي في عام 2008؟